لمتابعتنا على الفيسبوك
زر اعجبني
قلق الامتحان
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قلق الامتحان
قلق الامتحان؟
غالباً ما يأخذ القلق الشديد شكلاً مرضياً كأن يشعر
الطفل بآلام في المعدة أو ارتفاع في الحرارة أو غثيان أو
انقطاع الشهية... إذا حدثت هذه الأعراض مرة فلا داعي
للخوف. أما إذا تكرر الأمر في كل مرة يريد أن يخضع فيها
التلميذ للامتحان فهذا مؤشر لمعاناته مشكلة نفسية تظهر
عبر الأعراض الجسدية التي ذكرتها، وقد يصل الأمر إلى
أن يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة كلياً. وكل هذه
الأعراض تعبّر عن ألم كبير داخلي يشعر به الطفل.
فالتلميذ لا يفهم لمَ يحدث معه هذا الخوف وفي الوقت
نفسه لا يستطيع أن يسيطر عليه. هنا دور الأهل كبير
لأن ابنهم صغير جداً ولا يعرف كيف يحل مشكلته، لذا من
الضروري أن ينتبهوا إلى ذلك ويعملون على إيجاد الحل في
أسرع وقت ممكن.
ما هي أسباب قلق الامتحان؟
هناك أسباب عدة يمكن حصرها في ثلاثة:
شخصية التلميذ والبيئة الاجتماعية التي يعيش
في كنفها. فإذا كان الأهل يولون أهمية كبيرة للامتحانات
ويتعاملون مع ابنهم على أساس أن علاقتهم به مرتبطة
بعلاماته وتفوّقه المدرسي، يشعر الطفل بأن عليه أن
يحصل على أعلى العلامات وأن يحوز المرتبة الأولى في
الصف كي يكسب محبة أهله ورضاهم عنه. ويسبب له
هذا الشعور قلقاً وتوتراً دائمين خوفاً من أن يخيّب ظن
أهله فيه لأن التوقعات عالية جداً. وهذا خطر لأن الأهل لا
يأخذون في الاعتبار طاقة ابنهم وقدراته الذهنية، فلكل
طفل قدرة تحمل محددة، وإذا كان المطلوب منه ما هو
فوق طاقته ولا يحترم نمط استيعابه عندها تظهر أعراض
القلق الجسدية.
المدرسة. للمدرسة دور في قلق التلميذ من الامتحان،
فإذا كان المنهج التربوي المتبع فيها صارماً يشترط في
التلميذ أن يكون على مستوى عالٍ من الأداء المدرسي
يفوق قدراته، فإن ذلك يسبب توتراً دائماً له طوال السنة
المدرسية، بينما إذا كان المنهج مرناً يأخذ في الاعتبار
قدرة كل تلميذ على الاستيعاب ويسمح له بالانفتاح على
أمور أخرى كالنشاطات الرياضية أو الفنية أي الموسيقى
والمسرح... فإنه يساعد التلميذ على تفريغ خوفه ويجعله
أكثر انفتاحاً وأقل توتراً ويجعل من الذهاب إلى المدرسة
أمراً مشوّقاً وممتعاً بالنسبة إليه.
المعلمة. للمعلمة دور كبير في تخفيف وطأة الخوف
عند التلميذ أو زيادته. فإذا كان تصرّفها قاسياً، تتعامل
مع تلامذة الصف كلهم على أنهم جميعاً لديهم مستوى
الاستيعاب نفسه، ولا تتفهم أن لكل تلميذ نمطه وقدرة
محددة على الاستيعاب، فإنها تؤثر سلباً في التلميذ.
مثلاً حين توجه نقداً لاذعاً إلى تلميذ حاز علامة متدنية
مقارنة بأقرانه دون أن تحاول معرفة سبب إخفاقه، أو
أنها تستهزئ به لأنه لم يتمكن من نسخ الجمل التي كتبتها
على اللوح لأنه بطيء في الكتابة، فإنها تعزز قلقه، وبالتالي
سيشعر بالخوف والإرتباك في كل مرة يمتحن فيها المادة
التي تدرّسها رغم أنه قد تكون لديه الإجابات. فالخوف من
رد فعل المعلّمة يسبب له توتراً يجعله يرى الأسئلة في ورقة
الامتحان كأنها لغة غامضة تحتاج إلى خبير لفك رموزها.
لذا مطلوب من المعلمة أن تكون صبورة مع التلميذ وتتفهم
نمطه الخاص.
كيف يمكن الأهل مساعدة ابنهم على التخلص من قلق الامتحان؟
دور الأهل مهم جداً. فهم المثال الذي يحتذي به الطفل
وهم في الغالب من يساعدونه في واجباته المدرسية، لأنهم
يريدون الأفضل لأبنائهم. ولكن الذي يحدث أحياناً وكما
ذكرت، أن بعض الأهل يعمل على تحقيق الأماني أو الأمور
التي لم يستطيعوا هم أنفسهم تحقيقها عندما كانوا في سن
ابنهم على تحقيقها فيه. فيحملونه فوق طاقته. ومن المؤكد
أنهم إذا كانوا قلقين جداً يتحول هذا الشعور إلى الطفل،
فهو في لا وعيه لا يكون مرتاحاً لأنهم لا يحترمون نمط
تفكيره وقدراته، وكلما تقدّم يطلبون منه أكثر ومهما فعل لا
يشعرون بالاكتفاء مما يشعره بخيبة كبيرة وبصدمة قوية
لأنه يحسّ بأنه مهما فعل ليس كافياً. فالأهل غير مدركين
بما يحصل لابنهم، وفي المقابل يصبح الطفل ضحية هذا
التوتر ويدخل في حلقة مفرغة. ولا يمكن تخليصه منها إذا
لم يدرك الأهل هذا الأمر وحاولوا السيطرة على انفعالاتهم،
وتوتّرهم. فهناك الكثير من الأمور المهمة للطفل كاللعب
والخروج في نزهة، ليتمكن من إفراغ التوتر الموجود عنده.
فالطفل الذي ليس متاحاً له اللعب أو الخروج يكون معرضاً
أكثر من غيره للتوتر المدرسي.
أما إذا لم يكن الأهل على الصورة التي ذكرتها في التعامل
مع ابنهم، فعليهم أن يتحرّوا هذه الصعوبة. لماذا يخاف
ابنهم؟ وما الذي يحصل له؟ إذا كان يقول لهم لا أعرف سبب
خوفي وهو فعلاً لا يكون مدركاً سببه، عندها عليهم لقاء
المعلمة وليتعرّفوا عن كثب إلى منهج المدرسة. بمعنى آخر
عليهم تحري الأسباب من خلال المدرسة، لكي يعرفوا ما
إذا كانت المشكلة سببها الطفل نفسه أم المحيط الموجود
فيه. أما إذا لم يتمكنوا من معرفة أسباب المشكلة فعليهم
عرض الأمر على اختصاصي.
كيف يمكن الأم التصرف عندما يعود ابنها إلى البيت حزيناً لأنه كان
يعرف الأجوبة ولكنه لا يدرك ماذا حصل له خلال الامتحان؟
قد تشعر الأم بخيبة الأمل عندما يرتكب ابنها أخطاء
بسيطة خصوصاً إذا كانت أمضت كل الليل تدرسّه. فتكون
ردة فعلها أحياناً لوماً شديداً، وذلك نتيجة شعورها بأنها
مسألة شخصية لأن فشله يعني فشلها هي. ولكن علينا
أن نفهم أن الطفل يستيقظ أحياناً صباحاً ويشعر بالتعب،
أو قد تحدث أمور في المدرسة أثرت فيه سلباً وبالتالي لم
يستطع التركيز خلال الامتحان.
من المهم أن نعرف أسباب خوفه. لذا من المهم أن تطمئن الأم
إلى أن الفكرة استوعبها ابنها وإذا أخفق في هذا الامتحان
لسبب ما، فإنه سيتفادى الخطأ في المرة المقبلة. أما إذا
تكرر الأمر في شكل متواتر فهذا مؤشر لوجود مشكلة عند
الطفل ربما تكون صعوبة في فهم المادة خصوصاً إذا كان
يخفق في المادةنفسها. فدور الأم مختلف عن المدرسة
عليها أن تعرف كيف تسانده. واللافت أن بعض الأمهات
يعترضن على توتر ابنهم وعن حسن نية وظنّاً أنهن يخففن
من وطأته عليه فيعلقن بالقول: «لا تخف لماذا تشعر بالتوتر
لا داعي لذلك » هنا أقول لا يمكن أن تطلبي من طفل أن
يهدأ فهو لا يعرف الطريقة، هو يعي أنه متوتر لكنه لا يعرف
كيف يتخلص من توتره. هنا دور الأهل مساعدته على إيجاد
ما المطلوب من المدرسة؟
إذا اكتشف الأهل أن المدرسة أو المدرّسةهي سبب خوف ابنهم من الامتحان عليهم تحديد موعد مع الإدارة أوالمعلّمة وشرح الأمر والتعاون لمساعدة التلميذ على تخطي خوفه. أما إذا وصل يعد الطفل يرغب في الذهاب إلى المدرسة أو تكررت الأعراض الجسدية لفترة طويلة
قد تبدأ خفيفة من ألم في المعدة وتتدرج إلى دخوله المستشفى، فعلى الأهل أن يطلبوا مساعدة اختصاصي
نفسي يساعده في التخلص من الخوف الذي قد يكون سببه
مشكلة نفسية أو صعوبة تعلمية يعانيها الطفل. وعندها يجدر تنسيق التعاون بين الأهل والمدرسة والمعلّمة والاختصاصي.
إرشادات عامة يمكن الأهل اتباعها لتخليص ابنهم من الخوف من الامتحان:
الإصغاء إلى الطفل.
فمثلاً إذا عاد التلميذ إلى البيت باكياً بسبب عدم إتقانه الامتحان فمن المهم أن تسمعه والدته وتعرف ألمه وتطمئنه إلى أنها مرحلة عابرة وستنتهي. عدم الاستخفاف
بشخصيته والقول إنه غير بارع وإنه لا يقوم بأي مجهود. بل تقول له أن تصرفاته ليست كما كانت ويمكنه تقويمها ليعود إلى ما كان عليه قبل فترة.
من المهم السماح للطفل بالترويح عن نفسه. كأن يكون له نشاط رياضي يمكّنه من تفريغ طاقته حتى يرتاح مساء.
أن يجعلوا الأخطاء التي يرتكبها الطفل في الامتحان تجربة يتعرف من خلالها إلى خطئه، ويتعلم أمراً إيجابياً.
دعمه معنوياً لإعطائه الثقة بقدراته, والتأكيد له دائماً ضرورة أن يكون واثقاً بما لديه معلومات, وأن يقرأ أسئلة الامتحان بتمعن وروية وعدم التسرع في الإجابة, وأن
لا ينظر إلى رفاقه أثناء توزيع الأسئلة, فكثيراً ما تؤثر ردة فعلهم خصوصاً السلبية عليه ما يجعله خائفاً ومتوتراً
فلا يتمكن من الإجابة في الشكل الصحيح. أن تكون الأم مرنة، وأن تجعل جو المنزل قبل الامتحان مرحاً يساعد الطفل على الاسترخاء. فعندما يستيقظ الطفل صباح الامتحان ويشعر بآلام في المعدة أو الرأس، من الضروري أن تسأله أمه ما إذا كان خائفاً من الامتحان وتطمئنه وتجرّب تحسين مزاجه عن طريق تحضير فطور طيب في المنزل أو المرور بمطعمه المفضل ليشتري الفطور المفضل لديه، أو توصله إلى المدرسة بالسيارة إذا كان معتاداً على الذهاب بباص المدرسة.
أمور يجب تفاديها:
من المهم ألا ينصب اهتمام الأهل على العلامات المدرسية، فهذا يشعر الطفل بالألم الداخلي وكأن حياته كلها تتوقف على نجاحه المدرسي. عدم قراءة المادة التي
سيمتحن فيها التلميذ قبل ذهابه إلى المدرسة صباحاً. هناك دراسة تقول إن قراءة التلميذ لامتحانه قبل النوم يكون كافياً لأن كل المعلومات ستخزنها الذاكرة خلال النوم وبالتالي لا يجوز إطلاقاً إعادة قراءة الدرس عند الصباح قبل الذهاب إلى المدرسة. فهذا يزيده توتراً.
عدم الاستخفاف بإحساسه وفي المقابل عدم تضخيمه.
منقول للفائدة
اخوكم
غالباً ما يأخذ القلق الشديد شكلاً مرضياً كأن يشعر
الطفل بآلام في المعدة أو ارتفاع في الحرارة أو غثيان أو
انقطاع الشهية... إذا حدثت هذه الأعراض مرة فلا داعي
للخوف. أما إذا تكرر الأمر في كل مرة يريد أن يخضع فيها
التلميذ للامتحان فهذا مؤشر لمعاناته مشكلة نفسية تظهر
عبر الأعراض الجسدية التي ذكرتها، وقد يصل الأمر إلى
أن يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة كلياً. وكل هذه
الأعراض تعبّر عن ألم كبير داخلي يشعر به الطفل.
فالتلميذ لا يفهم لمَ يحدث معه هذا الخوف وفي الوقت
نفسه لا يستطيع أن يسيطر عليه. هنا دور الأهل كبير
لأن ابنهم صغير جداً ولا يعرف كيف يحل مشكلته، لذا من
الضروري أن ينتبهوا إلى ذلك ويعملون على إيجاد الحل في
أسرع وقت ممكن.
ما هي أسباب قلق الامتحان؟
هناك أسباب عدة يمكن حصرها في ثلاثة:
شخصية التلميذ والبيئة الاجتماعية التي يعيش
في كنفها. فإذا كان الأهل يولون أهمية كبيرة للامتحانات
ويتعاملون مع ابنهم على أساس أن علاقتهم به مرتبطة
بعلاماته وتفوّقه المدرسي، يشعر الطفل بأن عليه أن
يحصل على أعلى العلامات وأن يحوز المرتبة الأولى في
الصف كي يكسب محبة أهله ورضاهم عنه. ويسبب له
هذا الشعور قلقاً وتوتراً دائمين خوفاً من أن يخيّب ظن
أهله فيه لأن التوقعات عالية جداً. وهذا خطر لأن الأهل لا
يأخذون في الاعتبار طاقة ابنهم وقدراته الذهنية، فلكل
طفل قدرة تحمل محددة، وإذا كان المطلوب منه ما هو
فوق طاقته ولا يحترم نمط استيعابه عندها تظهر أعراض
القلق الجسدية.
المدرسة. للمدرسة دور في قلق التلميذ من الامتحان،
فإذا كان المنهج التربوي المتبع فيها صارماً يشترط في
التلميذ أن يكون على مستوى عالٍ من الأداء المدرسي
يفوق قدراته، فإن ذلك يسبب توتراً دائماً له طوال السنة
المدرسية، بينما إذا كان المنهج مرناً يأخذ في الاعتبار
قدرة كل تلميذ على الاستيعاب ويسمح له بالانفتاح على
أمور أخرى كالنشاطات الرياضية أو الفنية أي الموسيقى
والمسرح... فإنه يساعد التلميذ على تفريغ خوفه ويجعله
أكثر انفتاحاً وأقل توتراً ويجعل من الذهاب إلى المدرسة
أمراً مشوّقاً وممتعاً بالنسبة إليه.
المعلمة. للمعلمة دور كبير في تخفيف وطأة الخوف
عند التلميذ أو زيادته. فإذا كان تصرّفها قاسياً، تتعامل
مع تلامذة الصف كلهم على أنهم جميعاً لديهم مستوى
الاستيعاب نفسه، ولا تتفهم أن لكل تلميذ نمطه وقدرة
محددة على الاستيعاب، فإنها تؤثر سلباً في التلميذ.
مثلاً حين توجه نقداً لاذعاً إلى تلميذ حاز علامة متدنية
مقارنة بأقرانه دون أن تحاول معرفة سبب إخفاقه، أو
أنها تستهزئ به لأنه لم يتمكن من نسخ الجمل التي كتبتها
على اللوح لأنه بطيء في الكتابة، فإنها تعزز قلقه، وبالتالي
سيشعر بالخوف والإرتباك في كل مرة يمتحن فيها المادة
التي تدرّسها رغم أنه قد تكون لديه الإجابات. فالخوف من
رد فعل المعلّمة يسبب له توتراً يجعله يرى الأسئلة في ورقة
الامتحان كأنها لغة غامضة تحتاج إلى خبير لفك رموزها.
لذا مطلوب من المعلمة أن تكون صبورة مع التلميذ وتتفهم
نمطه الخاص.
كيف يمكن الأهل مساعدة ابنهم على التخلص من قلق الامتحان؟
دور الأهل مهم جداً. فهم المثال الذي يحتذي به الطفل
وهم في الغالب من يساعدونه في واجباته المدرسية، لأنهم
يريدون الأفضل لأبنائهم. ولكن الذي يحدث أحياناً وكما
ذكرت، أن بعض الأهل يعمل على تحقيق الأماني أو الأمور
التي لم يستطيعوا هم أنفسهم تحقيقها عندما كانوا في سن
ابنهم على تحقيقها فيه. فيحملونه فوق طاقته. ومن المؤكد
أنهم إذا كانوا قلقين جداً يتحول هذا الشعور إلى الطفل،
فهو في لا وعيه لا يكون مرتاحاً لأنهم لا يحترمون نمط
تفكيره وقدراته، وكلما تقدّم يطلبون منه أكثر ومهما فعل لا
يشعرون بالاكتفاء مما يشعره بخيبة كبيرة وبصدمة قوية
لأنه يحسّ بأنه مهما فعل ليس كافياً. فالأهل غير مدركين
بما يحصل لابنهم، وفي المقابل يصبح الطفل ضحية هذا
التوتر ويدخل في حلقة مفرغة. ولا يمكن تخليصه منها إذا
لم يدرك الأهل هذا الأمر وحاولوا السيطرة على انفعالاتهم،
وتوتّرهم. فهناك الكثير من الأمور المهمة للطفل كاللعب
والخروج في نزهة، ليتمكن من إفراغ التوتر الموجود عنده.
فالطفل الذي ليس متاحاً له اللعب أو الخروج يكون معرضاً
أكثر من غيره للتوتر المدرسي.
أما إذا لم يكن الأهل على الصورة التي ذكرتها في التعامل
مع ابنهم، فعليهم أن يتحرّوا هذه الصعوبة. لماذا يخاف
ابنهم؟ وما الذي يحصل له؟ إذا كان يقول لهم لا أعرف سبب
خوفي وهو فعلاً لا يكون مدركاً سببه، عندها عليهم لقاء
المعلمة وليتعرّفوا عن كثب إلى منهج المدرسة. بمعنى آخر
عليهم تحري الأسباب من خلال المدرسة، لكي يعرفوا ما
إذا كانت المشكلة سببها الطفل نفسه أم المحيط الموجود
فيه. أما إذا لم يتمكنوا من معرفة أسباب المشكلة فعليهم
عرض الأمر على اختصاصي.
كيف يمكن الأم التصرف عندما يعود ابنها إلى البيت حزيناً لأنه كان
يعرف الأجوبة ولكنه لا يدرك ماذا حصل له خلال الامتحان؟
قد تشعر الأم بخيبة الأمل عندما يرتكب ابنها أخطاء
بسيطة خصوصاً إذا كانت أمضت كل الليل تدرسّه. فتكون
ردة فعلها أحياناً لوماً شديداً، وذلك نتيجة شعورها بأنها
مسألة شخصية لأن فشله يعني فشلها هي. ولكن علينا
أن نفهم أن الطفل يستيقظ أحياناً صباحاً ويشعر بالتعب،
أو قد تحدث أمور في المدرسة أثرت فيه سلباً وبالتالي لم
يستطع التركيز خلال الامتحان.
من المهم أن نعرف أسباب خوفه. لذا من المهم أن تطمئن الأم
إلى أن الفكرة استوعبها ابنها وإذا أخفق في هذا الامتحان
لسبب ما، فإنه سيتفادى الخطأ في المرة المقبلة. أما إذا
تكرر الأمر في شكل متواتر فهذا مؤشر لوجود مشكلة عند
الطفل ربما تكون صعوبة في فهم المادة خصوصاً إذا كان
يخفق في المادةنفسها. فدور الأم مختلف عن المدرسة
عليها أن تعرف كيف تسانده. واللافت أن بعض الأمهات
يعترضن على توتر ابنهم وعن حسن نية وظنّاً أنهن يخففن
من وطأته عليه فيعلقن بالقول: «لا تخف لماذا تشعر بالتوتر
لا داعي لذلك » هنا أقول لا يمكن أن تطلبي من طفل أن
يهدأ فهو لا يعرف الطريقة، هو يعي أنه متوتر لكنه لا يعرف
كيف يتخلص من توتره. هنا دور الأهل مساعدته على إيجاد
ما المطلوب من المدرسة؟
إذا اكتشف الأهل أن المدرسة أو المدرّسةهي سبب خوف ابنهم من الامتحان عليهم تحديد موعد مع الإدارة أوالمعلّمة وشرح الأمر والتعاون لمساعدة التلميذ على تخطي خوفه. أما إذا وصل يعد الطفل يرغب في الذهاب إلى المدرسة أو تكررت الأعراض الجسدية لفترة طويلة
قد تبدأ خفيفة من ألم في المعدة وتتدرج إلى دخوله المستشفى، فعلى الأهل أن يطلبوا مساعدة اختصاصي
نفسي يساعده في التخلص من الخوف الذي قد يكون سببه
مشكلة نفسية أو صعوبة تعلمية يعانيها الطفل. وعندها يجدر تنسيق التعاون بين الأهل والمدرسة والمعلّمة والاختصاصي.
إرشادات عامة يمكن الأهل اتباعها لتخليص ابنهم من الخوف من الامتحان:
الإصغاء إلى الطفل.
فمثلاً إذا عاد التلميذ إلى البيت باكياً بسبب عدم إتقانه الامتحان فمن المهم أن تسمعه والدته وتعرف ألمه وتطمئنه إلى أنها مرحلة عابرة وستنتهي. عدم الاستخفاف
بشخصيته والقول إنه غير بارع وإنه لا يقوم بأي مجهود. بل تقول له أن تصرفاته ليست كما كانت ويمكنه تقويمها ليعود إلى ما كان عليه قبل فترة.
من المهم السماح للطفل بالترويح عن نفسه. كأن يكون له نشاط رياضي يمكّنه من تفريغ طاقته حتى يرتاح مساء.
أن يجعلوا الأخطاء التي يرتكبها الطفل في الامتحان تجربة يتعرف من خلالها إلى خطئه، ويتعلم أمراً إيجابياً.
دعمه معنوياً لإعطائه الثقة بقدراته, والتأكيد له دائماً ضرورة أن يكون واثقاً بما لديه معلومات, وأن يقرأ أسئلة الامتحان بتمعن وروية وعدم التسرع في الإجابة, وأن
لا ينظر إلى رفاقه أثناء توزيع الأسئلة, فكثيراً ما تؤثر ردة فعلهم خصوصاً السلبية عليه ما يجعله خائفاً ومتوتراً
فلا يتمكن من الإجابة في الشكل الصحيح. أن تكون الأم مرنة، وأن تجعل جو المنزل قبل الامتحان مرحاً يساعد الطفل على الاسترخاء. فعندما يستيقظ الطفل صباح الامتحان ويشعر بآلام في المعدة أو الرأس، من الضروري أن تسأله أمه ما إذا كان خائفاً من الامتحان وتطمئنه وتجرّب تحسين مزاجه عن طريق تحضير فطور طيب في المنزل أو المرور بمطعمه المفضل ليشتري الفطور المفضل لديه، أو توصله إلى المدرسة بالسيارة إذا كان معتاداً على الذهاب بباص المدرسة.
أمور يجب تفاديها:
من المهم ألا ينصب اهتمام الأهل على العلامات المدرسية، فهذا يشعر الطفل بالألم الداخلي وكأن حياته كلها تتوقف على نجاحه المدرسي. عدم قراءة المادة التي
سيمتحن فيها التلميذ قبل ذهابه إلى المدرسة صباحاً. هناك دراسة تقول إن قراءة التلميذ لامتحانه قبل النوم يكون كافياً لأن كل المعلومات ستخزنها الذاكرة خلال النوم وبالتالي لا يجوز إطلاقاً إعادة قراءة الدرس عند الصباح قبل الذهاب إلى المدرسة. فهذا يزيده توتراً.
عدم الاستخفاف بإحساسه وفي المقابل عدم تضخيمه.
منقول للفائدة
اخوكم
اميرالجزيرة- مشرف المجلة العلمية
-
عدد الرسائل : 361
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
رد: قلق الامتحان
موضوع جميل والله اخ امير الجزيرة
يعني الامتحانات بدو هزكتاف
واصعب شي جو الامتحانات
سباس
يعني الامتحانات بدو هزكتاف
واصعب شي جو الامتحانات
سباس
شيرين- مشرفة قسم الترفيه
-
عدد الرسائل : 1369
تاريخ التسجيل : 05/09/2007
رد: قلق الامتحان
موضوع مهم ومميز فعلا
وبهذه المناسبه بتمنى النجاح والتوفيق لكل طلابنا في الامتحانات
شكرا اخ امير الجزيرة
وبهذه المناسبه بتمنى النجاح والتوفيق لكل طلابنا في الامتحانات
شكرا اخ امير الجزيرة
lora- مشرفة آدم وحوا
-
عدد الرسائل : 617
تاريخ التسجيل : 28/11/2007
رد: قلق الامتحان
اي والله يسلمو كتير لورا
الله لا يضيع تعب حدا يارب
بتمنى النجاح لجميع
سباس
الله لا يضيع تعب حدا يارب
بتمنى النجاح لجميع
سباس
شيرين- مشرفة قسم الترفيه
-
عدد الرسائل : 1369
تاريخ التسجيل : 05/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى